الخميس، 13 ديسمبر 2012

دعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً !!!؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

المدونون


     عبدالرحيم المضيان


  صاحبة السمو الاميرة ود آل سعود
 

  الدكتور محرم خليفة

 

د .   ALKHALIFA ALALI Rami

    
 الأستاذة وسيلة بن عامر

    الدكتور صالح بن محمد
المسند

    
الأستاذة منى  شماخ

    الاستاذ
مهند عبدالله

   د. عـصـام    عــبـيـد

   الاستاذ عبدالعظيم المسلم

  الاستاذ   deef deef

    الدكتور Eibeed Dr.Essam



كما حرم الظلم على نفسة جل وعلا ، فكذلك حرمه على عباده ونهاهم أن يتظالموا فيما بينهم

=======
وهناك مساهمة طيبه وكريمة تم إضافتها ” لسمو الاميرة ود أل سعود ” لها منا فائق التقدير

والاحترام و جزيل الشكر والامتنان على هذه البادرة الطيبه الكريمة جعلها الله لها في ميزان حسناتها


دعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً !!!؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

 دعوة المظلوم وإن كان كافراً .. مستجابه !    !!؟؟

وللظلم عاقبة وخيمة على الإنسان في الدنيا والآخرة

و (الظلم)، و(الجور)، و(الرهق)، و(الهضم) و(الضيزى)، وهي ألفاظ يجمعها قاسم مشترك، يدل على عمل غير مناسب شرعاً أو عرفاً أو عادة. (وهو ما يعنى غياب العدل في كل هذه المعاني) .وسوف نقف مع  لفظ ” الظلم”

 قال سبحانه : {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها }( النساء 40) ، وقال عز وجل :{وما ربك بظلام للعبيد }(فصلت 46) ، فهو سبحانه أحكم الحاكمين ، وأعدل العادلين ، وكما حرم الظلم على نفسه جل وعلا فكذلك حرمه على عباده ونهاهم أن يتظالموا فيما بينهم .

ومعنى الظلم:

 هو وضع الشيء في غير محله باتفاق أئمة اللغة.

الظلم درجات وأنواع وهو ثلاثة أنواع:

النوع الأول: ظلم الإنسان لربه , وذلك بكفره بالله تعالى

قال تعالى: ” وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ “( البقرة:254)

ويكون بالشرك في عبادته وذلك بصرف بعض عبادته لغيره سبحانه وتعالى

قال عز وجل: ” إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ” (لقمان:13)

النوع الثاني: ظلم الإنسان نفسه , وذلك باتباع الشهوات وإهمال الواجبات وتلويث نفسه بآثار أنواع الذنوب والجرائم والسيئات من معاصي لله ورسوله.

قال تعالى جل شأنه: ” وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ” (النحل:33)

النوع الثالث: ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته , وذلك بأكل أموال الناس بالباطل وظلمهم بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء والظلم يقع غالباً بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار.

تحريم الظلم

لما كانت حقيقة الظلم هي وضع الشيء في غير موضعه ، نزه سبحانه نفسه عن الظلم

قال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي: ” يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا (رواه مسلم)
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة , واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم , حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم  (رواه مسلم)

فإذا  الإنسان ظُلم

 إما أن يأخذ حقه في الدنيا، ولكن بالمثل دون ظلم، أو يعفو ويسامح وله الأجر عند الله، لقوله تعالى (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (الشورى:40).

وإن كان الإنسان هو الظالم

 فعليه رفع الظلم عمن ظلم، وطلب العفو منه، ونعلم أن للمظلوم دعوة لا ترد لحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذاً إلى اليمن، فقال: ( اتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ).

ومن أمثلة الظلم

السرقة ظلم ….والغش ظلم ….وكتمان الشهادة ظلم …. وأكل صداق الزوجة بالقوة ظلم …. و وأذيه المؤمنين والمؤمنات والجيران ظلم .…  والتعريض للآخرين ظلم …. وطمس الحقائق ظلم …. والغيبة ظلم …. ومس الكرامة ظلم …. والنميمة ظلم …. وخداع الغافل ظلم …. ونقض العهود وعدم الوفاء ظلم …. والمعاكسات ظلم .... والسكوت عن قول الحق ظلم …. وعدم رد الظالم عن ظلمه ظلم …. إلى غير ذلك من أنواع الظلم الظاهر والخفي.

فيا أيها الظالم لغيره:

اعلم أن دعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً


ففي حديث أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم): ” اتقوا دعوة المظلوم

 وإن كان كافراً فإنه ليس دونها حجاب “

فالجزاء يأتي عاجلاً من رب العزة تبارك وتعالى .

فتذكر أيها الظالم: قول الله عز وجل: ” وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ” (ابراهيم:43،42)

وقوله تعالى: ” وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ “ (الشعراء:227)

وقد أجاد من قال:


لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً …… فالظلم آخره يأتيك بالندم

نامت عيونك والمظلوم منتبه …… يدعو عليك وعين الله لم تنم

وفقنا الله وإياكم للعدل وتحري الحق، وأبعد عنا الظلم وهدانا إلى سواء السبيل.

============


مشاركة دكتور محرم خليفة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “الظلم ظلمات يوم القيامة” متفق عليه

هذا الحديث فيه التحذير من الظلم، والحث على ضده وهو العدل

هناك رواية:

أن ملكا من الملوك خرج من بلده يسير في مملكته مستخف من الناس، فنزل على رجل له بقرة، فراحت عليه تلك الليلة البقرة، فحلبت مقدار ثلاثين بقرة، فعجب الملك من ذلك، وحدث نفسه بأخذها؛ فلما كان من الغد غدت البقرة إلى مرعاها ثم راحت فحلبت نصف ذلك؛ فدعا الملك صاحبها وقال له: أخبرني عن بقرتك لم نقص حلابها؟ ألم يكن مرعاها اليوم مرعاها بالأمس؟ قال: بلى، ولكن أرى الملك أضمر لبعض رعيته سوءا فنقص لبنها، فإن الملك إذا ظلم، أوهمَ بظلم ذهبت البركة؛ فعاهد الله الملك ربه أن لا يأخذها و لا يظلم أحدا؛ فغدت ورعت ثم راحت فحلب حلابها في اليوم الأول؛ فاعتبر الملك بذلك وعدل؛ إن الملك إذا ظلم أوهم بظلم ذهبت البركة


الظلم ظلمات فى الاخرة ، ونزع للبركات فى الدنيا

                                              ==============
مساهمة دكتور عصام عبيد



” اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة ” رواه مسلم وفى الحديث القدسى قال الله عز وجل” ياعبادى انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا” لقد سمعنى احد الاصدقاء  فى يوم من الأيام ادعو بدعوة سيدنا يونس عليه السلام ” لا اله الا أنت انى كنت من الظالمين” وأحسست منه بانه يستغرب بان ادعو بذلك الدعاء ظناً منه فى خاطرة بناء على ما شعرت به باننى اعترف باننى ظالم.

نعم اننا ظالمون بدون شك دون ان نقصد بالتاكيد وندعو الله عز وجل ان يعفو عنى وعنكم  فهناك الكثير من أنواع الظلم نقوم بها ونفعلها ونعتقد بأنها شيء طبيعي  وليس ظلم ولكنه يندرج تحت الظلم الاجتماعي.

 وعلى سبيل المثال من أنواع الظلم الاجتماعي:

-        ان يأخذ شخصا ما حق شخص آخر بدون أن يقصد في وظيفة معينة هو لا يستحقها. فهذا ظلم، والتى تسمى فى مصر وبعض الدول العربية “الواسطة” واذا قرأت ذلك ربما نجد انفسنا اننا كلنا نتعرض للظلم ونقوم بالظلم دون ان نشعر .

-        ميل الوالد لبعض ولده: وتفضيله على سائر الأولاد فى العطيه والقبله والثناء, والذكر والمدح, ونحوه من التعامل الجائر, ويتخذ ذلك عادة ويشتهر عنه هذ ا السلوك مما يوقع العداوة والبغضاء بين أولادة وينشب الحسد والبغى بينهم, الا اذا وقع ذلك طارئاً فى مناسبة ما  ولا يؤاخذ به ولا يكاد يسلم منه أحد!! وقدروى النعمان بن بشير قال أتى بى أبى الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انى نحلت ابنى هذا غلاماً كان لى فقال الرسول: أفعلت هذا بولدك كلهم ؟ قال: لا! قال: اتقوا الله واعدلوا فى أولادكم . فرجع أبى فردّ تلك الصدقة (متفق عليه).

-          جفاء الأخوة لأخيهم: وترك ما يجب تجاهه من التكريم والسؤال عنه , وعدم دعوته فى المناسبات , وأخذ مشورته أو اقصاؤة, وعدم اخباره بما يجد من الأفراح والأحزان, وعدم اكرام أهله, ..ونحو ذلك من التعامل الجائر,مع كونهم يبذلون البر والصلة والأحسان لغيره من الأخوة الذين ربما لايصلون الى مستواه وخلقه !!
وهذا كله يجعل الأخ يشعر أنه ليس أخاً لهم ولا تربطه بهم رابطة الرحم؟؟!

-         ظلم أم الزوج للزوجه : كجفائها وعد الثناء عليها, وإنكار معروفها , وعدم مكافأتها على ما تقوم به من البرّ والإحسان , وانتقاصها والتهجم عليها فى مجامع النساء كلما سنحت الفرصة , وعدم دعوتها فى المناسبات الاجتماعية ,وأشدّ من ذلك أن تُزهدّ الأم ولدها فى زوجته وربما أفسدته عليها , وأمرته بطلاقها؟؟!!
وللأسف أن هذه الصورة شائعة فى مجتمعنا العربية, ويصدق ذلك أيضاً فى أم الزوجة مع زوج أبنتها؟!!!

 -         جفاء الزوجة لأم زوجها : والتقصير فى السؤال عنها وزيارتها , وتزهيد زوجها فى امه وأهله !! وعدم أحتمال هفوات الأم اليسيره العابرة !وربما تطاولت عليها فى الكلام والفعال ! والأنكار على الزوج فى بذل ماله لأمه وأهله ونحو ذلك..!
وفى المقابل تبالغ فى بذل مالها ووقتها لأهلها , وربط أبنائها بهم , وحث الزوج دائماً على صلتهم ولو كان على حساب صلته بأهله وأمه! وهذا التصرف كثير فى الزوجات , و الأعتدال أمر مطلوب شرعاً, وأشدّ من ذلك أن تبغضّ الزوجة زوجها فى أهله , وتربى أبنآئها على كراهيتهم!!

والواجب على المسلم أن يحاسب نفسه ويقف معها فى ختام كل ليلة , ويتأمل تعاملاته مع أقاربه وجيرانه وزملاءه.

                                                        والله من وراء القصد،،،،

الظلم الاجتماعى

==================================

 مشاركة أ/ وسيلة بن عامر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 حق صاحب الدعوة علي أولا الشكر الجزيل  للأستاذ الكريم عبد الرحيم

وثانيا كل التقدير لاختياركم الموضوع

 يعد الظلم من المعاصي الكبيرة التي لاتنفع معها التوبة حتى يرد الظالمون المظالم إلى المظلومين.

وعدل العدل الحكيم بين كل المخلوقات ، فقد يدعو الانسان المظلوم على من ظلمه لامتلاكه العقل ، تلك النعمة العظيمة التي وهبها الله عز وجل لعباده ، لا تمتلكها بقية الكائنات الأخرى  وان استطاع أن يستغل الفرد عقله لما سخر من أجله ظفر وفاز ، وان لم يستطع لغلبة العاطفة في الوضعية الشرسة تساوى مع سائر الحيوانات المفترسة حين تصطاد فريستها لتلتهمها دون اعتبار.

 و لم  يتوقف الشرع الاسلامي عند تحريم الظلم على الانسان بل شمل تحريم ظلم الحيوان أيضا  ،  ولقد دخلت امرأة النار بسبب حبسها لقطة ومنعها من الأكل لقول رسول الله  صلى الله عليه وسلم ” عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعًا فدخلت فيها النار” رواه البخاري ومسلم

وان بالقياس فان هذا يعمم على سائر الكائنات الأخرى كالنبات مثلا فلا يجوز أن نهمل العناية به ففي ذلك اساءة  وظلم له حين يحرم من السقي و كل ما يشترط في نموه ونضجه  أو حين يقتلع قبل نضجه أو حين يرمى أو يحرق وغير ذلك من السلوكات التي تؤذيه ، ليستفيد منه الانسان في التغذية أو يستخدمه لأغراض أخرى فهو من أهم الكائنات الحية الأرضية ،وقد جعلت الصدقة مكافأة لمن قام بزرعه وغرسه  لقوله صلى الله عليه وسلم : ” ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو انسان أو بهيمة الا كان له به صدقة .” راه البخاري ، وقد جعل الله فيه حق لمن تجوز فيه الصدقات والزكاة لقوله تعالى في سورة الانعام :” كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ”   .

فما أظلم الانسان حين يجحد هذه النعمة التي منحها له الرزاق فيدخرها كلها ولا يزكيها ولا يشارك من هو بحاجة اليها ،فقد يرتكب االذنب حين يتركها عنده فقد تتلف ،وأما الذنب الثاني فهو ظلم نفسه عندما لا يقوم بواجبه في الزكاة .

ان القصص القرآني لآيات للناس تعلمنا أن الظلم ضد الرحمة وضد الاحسان وضد العدل وضد الحق والواجب ، وفي كل العلاقات  الانسانية بيان في ذلك ، وحين أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالامتناع عن ايذاء وظلم الجار والاساءة اليه سواءا بالقول او بالفعل فقال” الجيران ثلاثة  فجار له ثلاثة حقوق وجار له حقان وجار له حق واحد ، فاما الجار الذي له ثلاثة حقوق فالجار المسلم القريب له حق الجوار وحق القرابة وحق الاسلام ، والجار الذي له حقان فهو الجار المسلم فله حق الاسلام وحق الجوار ، والجار الذي له حق واحد هو الكافر له حق الجوار”

  وقد سئل الرسول على كيفية معرفة الاساءة كما في حديث بن مسعود رضي الله عنه قال. قال رجل لرسول الله كيف لي ان أعلم اذا أسأت ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم : اذا سمعت جيرانك يقولون قد أسأت فقد أسأت ” اخرجه بن ماجة

 لأن المحسن يذكره الناس بالخير غالبا وان خالفوه.

وممارسة الظلم لم تكن وليدة الحضارة الحديثة بل ظهرت مع بداية الحياة البشرية على وجه الأرض ، وظهرت مع أول علاقة اجتماعية بين بني آدم وكانت أول صورة لها هي تلك الصورة التي أوردها الله في القرآن الكريم بين ابني آدم عليه السلام قابيل وهابيل حيث قال الله تعالى :” واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال انما يتقبل الله من المتقين لئن بسطت الي يديك لتقتلني ما أنا بباسط يدي اليك لأقتلك اني أخاف الله رب العالمين ” (سورة المائدة آ 29-30)

   تبين الآية الكريمة مظهرا من مظاهر الظلم والعنف بين الإخوة ،وهذا النموذج نسمع اليوم للأسف عنه الكثير في الأسر وبين الأقارب وبين الأصدقاء وفي الشعوب وبين القبائل والمدن والدول والسياسات وغيرها…

ولا تقف العبرة عند سرد و تقرير ما هو الظلم وماهي قصاصه ، وانما العبرة تمتد لتشمل كيف وبماذا نعالج تلك المظاهر قبل فوات الأوان لذلك سن الرحمن لنا أن الطريق ليس بواحد في الحياة بل هناك طرق وعلى الفرد أن يختار ومنح عباده طريق التوبة لمن شاء أن يتوب ويكفر عن ذنوبه قبل أن تدركه الموت وأحيانا نتعلم الحكمة من الأفراد الذين يتمادون في الظلم ونتعجب لما لا ينزل غضب الله القوي الجبار المنتقم عليهم وهي لحكمة أن الله هو الغفور الرحيم يمهل البشر فيصبر عليهم لعلهم يندموا ويتوبوا … وبشرهم بأن لا يقنطوا من رحمة الله ،ما أعظم رب العالمين لو يتعلم الناس ذلك ويهتدوا الى الطريق المستقيم.
‎————————————–

مشاركة الاستاذة منى شماخ

العدالة سُنة مؤكدة

أشكر الأستاذ محرم خليفة لدعوته الكريمة

عنوان المقال هو “دعوة المظلوم لا ترد مسلما كان أو كافرا”

وأنا اذ أتفق تماما مع هذا العنوان الا أني أرى ضرورة توضيح ماورد به من مفاهيم ،وقد قرأت كتابات الأخوة حول مفهوم الظلم وأرى أنهم عرضوا كافة الجوانب المتصلة به نظريا وعمليا.

لكن ما أود الحديث عنه هو مفهوم “الدعاء”

لاشك أننا اذا أخذنا هذه الكلمة بمعناها التقليدي الذي نعرفه :رفع الأيدي الى السماء والتضرع لله طلبا للاستجابة.

لكان الجزء الأخير من عنوان المقال غير ذي معنى ،أو كان من قبيل المبالغة .

فكيف يدعو الكافر وفقا لهذا المفهوم؟

بل ان “الكافر” هنا يدخل في اطار الظالم وفقا للآية الكريمة “” وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ “

لكن الله عادل ،وكل ما في الكون مخلوقاته يخضعون لسننه ،وهذه السنن تعمل وفق قوانين لا تحابي أحدا

لن ينصر الله انساناعلى آخر لمجرد أن هذا يؤمن بوجوده  والآخر لا

لن يعطي انسانا .لأنه يردد كلمات تمجده ،ويحرم آخر لأنه لا يفعل.

القضية هي العدالة المطلقة ،نحن جميعا أمامه سواسية في خضوعنا لسنن الكون.

من يجتهد يصل ،ومن يعمل يحصد نتيجة عمله .

الكلمات التي نرددها لن تحل محل العمل ،

كلماتنا لن تحرك سنن الله في الكون ،لكن أعمالنا هي التي ستفعل ذلك

اعطاء الله لن يصيب الأيادي المرفوعة الى السماء ،لكنه سيصيب الأيادي التي تعمل على الأرض.

هذه هي قناعتي ،وهذا ما أفهمه من عنوان المقال :

الدعاء هو استدعاء لسنن الله في الكون ،وهذه السنن لا تحابي أحدا

والعدل لمن قال لا اله الا الله ولمن لم يقلها.
تحياتي للجميع
———



 مساهمة الاستاذ
سعيد الظاهري 
أولا اشكر الدكتور محرم على هذه الدعوة الاخوية الكريمة
ثم أثني بالشكر على أخونا عبد الرحيم المضيان على هذا الموضوع المتميز لما فيه عبر وتذكير

لقد أوفى إخوتي الافاضل بتعريف الظلم وأهله وأنا هنا أقول لكل ظالم هل أنت كفؤ لأن يكون الله خصمك
فبأحاديث صحاح بين الله عز وجل أنه نصير المظلوم على الظالم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

اتقوا دعوه المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله تعالى :
( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) صحيح الجامع:117

وقال صلى الله عليه وسلم:
)اتقوا دعوه المظلوم فإنها تصعد الى السماء كأنها شراره)صحيح الجامع:118 وقال صلى الله عليه وسلم:
)اتقوا دعوه المظلوم وان كان كافرا فإنه ليس دونها حجاب) صحيح الجامع:119

                                   فعجبي لمن يظلم وهو يعلم أن الله خصيمه .

تحياتي لكم

سعيد الظاهري


======================

مساهمة ابن المسلم

بداية اشكر اخي عبدالرحيم الذي يتذكر دائما الأحبة ويدعوهم لمشاركتة مقالاته وشكرا لكل من لبى الدعوة واخص بالشكر أخي وحبيبي الحاج سعيد الظاهري الحربي وأنتهز الفرصة وأهنئه وكل من كتب الله لهم الحج هذا العام سائلا المولى عز وجل تقبل حجهم ونسال الله تعالى أن يتغمد شهداء سيول جدة برحمته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان
وبداية ونهاية المظلوم إنسان ورب الناس واحد والظلم هو الظلم في كل عصر ومصر فليتق كل ظالم دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب وليرد كل ظالم  حق المظلوم وهي أول خطوات وشروط التوبة ويليها بعد ذلك وقبله معرفة الحق ومن عرف الحق عرف الله


==============مشاركة deef================


عندما نتكلم عن ظلم المسلم للكافر نقولها من إنوفنا بصعوبة متناسين أن الله سيحاسب الجميع ويقتص للمظلوم من الظالم عدل الله الذي لاعدل بعده لكننا نستكثر العدل منا لغير المسلمين وهذا سببه الجهل سابقا ففي هذا الزمان لم يعد مجال للجهل لكن تبقى أنانيتنا تسيطر على عقولنا وتنسينا كراهيتنا لهم عدل الإسلام .


الكاتب:deef

==============

مساهمة الدكتور صالح المسند



لماذا يجب علينا تجنب الظلم؟

يجب علينا أن نتجنب كل أنواع الظلم كالحسد والكذب وتحقير الناس وأكل أموال الناس بالباطل  والإساءة للآخرين والزنا؛ لأن الله لا يغفر حقوق الناس ولا ينفع معها توبة في الدنيا وسيقتص الله من الظالم يوم الحساب.

تأملوا إخواني / أخواتي الكرام هذه الأحاديث:

قال صلى الله عليه وسلم :

(أتدرون من المفلس ، قالوا : المفلس فينا من لا درهم له

ولا متاع فقال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة

وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك

دم هذا وضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته

فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ

من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ) رواه مسلم .



وقال صلى الله عليه وسلم :

(لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ) رواه مسلم .



وقال صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي وحسنه :

(المسلم أخو المسلم: لا يخونه ولا يكذبه، ولا يخذله؛ كل المسلم

على المسلم حرام: عرضه، وماله، ودمه. التقوى ههنا، بحسب

امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم) .

 ======


مشاركة / مهند عبد الله

هل الجهل ظلم؟



بداية أشكر أخي العزيز عبد الرحيم المضيان على دعوته واعتذر شديد الاعتذار على تأخري بالمشاركة، فالظروف أحيانا لا ترحم.



هل الجهل ظلم؟! هذا سؤال طالما حيرني..! فالجهل يؤدي في النهاية إلى أوضاع سيئة تضر الجميع وأول المتضررين هو الجاهل نفسه! فإذا كان كذلك، أليس هذا الأمر هو ظلم للآخرين ولنفسه..؟! لكن هذا الجاهل في نهاية الأمر وبسبب جهله لا يعرف أنه يظلم نفسه والآخرين..!



فما هو موقفنا اتجاه هذا الشخص.. هل نكرهه أم ماذا..؟! هل نعتبره مذنبا أم لا..؟! فهو يقترف الظلم وهو في نفس الوقت لا يعرف أنه يظلم..؟!



إن الأمر مشابه لمن يدوس على قدمك وهو لا يدري.. فما العمل ..؟! المطلوب هو إخبار هذا الشخص حتى يرفع قدمه…! وهذا ما يجب أن نقوم به..! علينا العمل على رفع مستوى المعرفي لمجتمعاتنا حتى تكف عن ظلم أنفسها وظلم الآخرين وهي لا تدري..!



فزيادة المعرفة تعني زيادة القدرة على التمييز وعندما يصبح المجتمع أعلى قدرة في التمييز فإنه يقلل من ظلم نفسه.. إذ لا أحد يريد الإضرار بنفسه في نهاية الأمر..!



فإذا بقيت مجتمعاتنا مجتمعات لا تقرأ فإن هذا النوع من الظلم سيبقى متفشيا فينا..!

========================================

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني اضافة هذة المساهمة الطيبه  الكريمة الى موضوعنا  مقدما الشكر والتقدير والإجلال  لسموها وأتمنى  لها دوام الصحة العافية  وجزاها الله كل خير  !! وأرجو أن  تحوز على رضاكم واستحسانكم

مساهمة   ود آل سعود

 
( صباح الخير: دعاء جميل .. )

{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }

{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ
عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }
الريآض :1:15
مكه : 1:41
المدينہ : 1:43
جدھَ : 1:43
الدمام :1:01
الجبيل : 1:03
تبوك: 1:5
وقت آلثلث الأخير منَ الليل

إلي مآيعرف كيف يصلي صلاة آلشفع ۈ آلوتر ۈ يبغى يصليہآ ۆ يڳسب أجر

أولا:
يصلي ركعتين يقرآ فيہم
الركعه الأولئ سورة الأعلى
الركعه الثانيه سورة الكآفرۈن
ثم يسلم

ثم :-يصلي ركعه يقرآ فيہآ سورة
الفاتحه + الإخلاص
ثم يركع ۈ يرفع من الركوع
ۈيرفع يده ۈ يدعي الله كل شي في باله

وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو بدعاء القنوت

ۈلا ينسى المسلمين الاحياء منہم ۈ الاموات ثم :يسجد السجدتين ويدعوا ما شاء ۈ يسلم..
مستجابه الدعوه في السجود إنَ شآء الله
ملاحظه :
يااااااااااااااااااارب وفق وأسعد من يسسآهم في نشرهہآ ۈ أرزقه كل ما يتمناه
في الدنيآ ۈ الآخرة..

(( دعاء جمييييييييل ))

رب عبدك قد ضاقت به الأسباب
وأغلقت دونه الأبواب
وبعد عن جادة الصواب
وزاد به الهم والغم والإكتئاب
وأنقضى عمره ولم يفتح له إلى فسيح مناهل الصفو والقربات باب
وأنت المرجوّ سبحانك لكشف هذا المصاب
يا من إذا دعي أجاب
يا سريع الحساب
يا رب الأرباب
يا عظيم الجناب
يا كريم يا وهّاب
رب لا تحجب دعوتي
ولا ترد مسألتي
ولا تدعني بحسرتي
ولا تكلني إلى حولي وقوّتي
وأرحم عجزي
فقد ضاق صدري
وتاه فكري
وتحيّرت في أمري
وأنت العالم سبحانك بسري وجهري
المالك لنفعي وضري
القادر على تفريج كربي
وتيسير عسري
اللهم أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين
وتوفنا مسلمين تائبين
اللهم أرحم تضرعنا بين يديك
وقوّمنا إذا اعوججنا
وأدعنّا إذا أستقمنا
وكن لنا ولا تكن علينا
اللهم نسألك يا غفور يا رحمن يا رحيم
أن تفتح لأدعيتنا أبواب الأجابة
يا من إذا سأله المضطر اجاب
يا من يقول للشيء كن فيكون
اللهم لا تردنا خائبين
وآتنا افضل ما يؤتى عبادك الصالحين
اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين
ولا ضالين ولا مضلين
وأغفر لنا إلى يوم الدين
برحمتك يا أحم الرحمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق