السبت، 7 نوفمبر 2009

قصه تحرق القلب بالنار

قصه تحرق القلب بالنار كان لا هم له الا خداع الفتيات و التغرير بهن ، فكان يخدعهن بكلامه المعسول و وعوده الكاذبه ، فأذا نال مراده اخذ يبحث عن فتاة اخرى ، و هكذا كان لا يردعه دين و لا حياء ، فكان مثل الوحش الضارى يهيم فى الصحراء بحثا عن فريسته يسكت بها جوعه . و فى احدى جولاته سقطت فى شباكه احدى المخدوعات بأمثاله ، فالقى اليها برقم هاتفه ، فاتصلت به ، و اخذ يسمعها من كلامه المعسول ما جعلها تسبح فى عالم الحب و الود و العاطفه ، و استطاع بمكره ان يشغل قلبها فصارت مولعه به ، فأراد الخبيث بعد ان شعر انها استوت و حان قطافها ان يبتلعها مثل ما فعل مع غيرها ، الا انها صدّته و قالت : الذى بينى و بينك حب طاهر عفيف لا يتوج الا بالزواج الشرعى . و حاول يراوغها و يخدعها ، الا نها صدّته ، و احس انه فشل هذة المره، فأراد ان ينتقم لكبريائه و يلقنها درسا لا تنساه ابدا . فأتصل بها و اخذ يبث لها اشواقه و يعبر لها عن حبه و هيامه ، و انه قرر و عزم على خطبتها لانه لا يستطيع ان يفارقها فهى بالنسبه له كالهواء ، اذا انقطع عنه مات !! و لانها ساذجه مخدوعه بحبه صدقته و اخذت تبادله الاشواق ، و صار هذا الفاسق يداوم على الاتصال بها حتى ألهبها شوقا ، فوعدها انه سوف يتقدم لخطبتها ، الا ان هناك امورا يجب ان يحدّثها بها لانها امور لا تقال عبر الهاتف فهى تخص حياتهم الزوجية القادمه ، فيجب ان يلتقى بها . و بعد رفض منها و تمنّع استطاع الخبيث ان يقنعها كى يلتقيا ، فقبلت ، فأستبشر الفاسق و حدد لها المكان و الزمان ، اما المكان فهو شاليه يقع على ساحل البحر ، و اما الزمان ففى الصباح ، و اتفقا على الموعد . فرح الخبيث الماكر و اسرع الى اصدقاء السوء امثاله و قال لهم : غدا ستأتى فتاة الى الشاليه و تسأل عنى و اريد منكم ان تكونوا متواجدين هناك , فأذا جاءت فافعلوا بها ما يحلوا لكم !!! و فى الغد جلسوا داخل الشاليه ينتظرون الفريسه و هم يلهثون مثل الكلاب المسعوره ، فأقبلت الفريسه تبحث عن صيادها و دخلت الفتاة الى الشاليه تنادى عليه .... و فجأة هجموا عليها هجوم الوحوش الضاريه و اخذوا يتناوبون عليها حتى اشبعوا رغبتهم و اطفأوا نار شهوتهم المحمومه ، ثم تركوها فى حاله يرثى لها ، و خرجوا قاصدين سيارتهم ، و اذا بالماكر الخبيث مقبل نحوهم ، فلما رأوه ابتسموا و قالوا : لقد انتهت المهمه كما أردت . ففرح و اصطحبهم الى داخل الشاليه ليمتع ناظريه بمنظر هذة المسكينه و يشفى غليله ، فهى التى صدّته و استعصت عليه ، فلما و قعت عينيه عليها كادت روحه تزهق ، و اخذ يصرخ بأعلى صوته على اصدقائه : يا أشقياء ماذا فعلتم !!!! انها اختى !!! اختى !!! الويل لى و لكم انها اختى !!! اختى !!! يا ويلى !!! و لكن ما الذى حدث ؟ لقد شاء الله عز وجل ان ينتقم من هذا الفاسق بأقرب الناس اليه و بنفس الطريقه التى خطط لها ، ان الفتاة التى واعدها هذا الخبيث حدث لها مانع جعلها تمتنع عن الحضور ، فلم تحضر ، و كانت اخت هذا الفاسق تبحث عن اخيها لأمر ما ، و هى تعلم انه يقضى اغلب وقته فى الشاليه ، فذهبت اليه فى نفس الموعد الذى حدده مع الفتاة ، و هكذا وقع هذا الفاسق فى الحفره التى حفرها للفتاة و اصطاده نفس الفخ الذى نصبه لها ، و كما تدين تدان .... بسم الله الرحمن الرحيم ( أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) صدق الله العظيم وصلتني عن طريق الايميل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق